في كل يوم سبت وأحد، بين الظهر والخامسة عصراً، بغض النظر عن الطقس، تزدحم الحديقة الشعبية في شنغهاي في الصين بأولياء أمور الأشخاص غير المتزوجين، الذين يأتون للمشاركة في سوق الزواج.
حيث تعلق على الحائط مئات من السير الذاتية والرسائل من قبل والديهم، وغالباً دون علم أبنائهم. ويكتب بعضهم المقاييس علي الملصقات بخط اليد وتتضمن الطول، والعمر، والمدخول الشهري، والتعليم، ومسقط الرأس، وبعدها يضعون الملصقات علي المظلات، او أكياس التسوق. وقد يحمل البعض الآخر من الأشخاص دفتر ملاحظات بيده، حتي يكتب تفاصيل ما يجمعه من معلومات حول الأزواج المحتملين لإبنه أو إبنته.
وعادة يربي الأهل أبنائهم في الصين علي تحصيل التعليم، والعمل قبل العثور علي الحب. وتنظم المدينة "معرض الحب السنوي والزواج" لمساعدة الشباب علي إيجاد علاقة عاطفية.
وقالت المشرفة علي موقع للتعارف عبر الإنترنت والتي تدير أيضاً خدمة وسطاء الزواج في المنتزه سونغ لي أن "هناك الكثير من الأطفال الذين ولدوا بعد العام 1980، وليس لديهم أشقاء. لذا يكبر هؤلاء في بيئة لا تتوافر فيها الظروف للقاء أشخاص من الجنس الآخر."
وأضافت لي أن "السوق بدأ تنظيمه في العام 2004، وبسبب وجود ثلاثة أضعاف عدد النساء مقانه بالرجال اللواتي يبحثن عن الشريك، فإنه من الصعب الحصول علي الخيار الناجح."
وأوضحت لي أن "الرجال يمكنهم التسجيل مجاناً، فيما تفرض علي النساء رسماً قدره 500 دولار". والرجال الذين ولدوا بعد العام 1970 يمكنهم المشاركة، فضلاً عن أن النساء يجب أن تتخطي أعمارهن الـ33 عاماً."
نترككم مع الصور :
تعليقات
إرسال تعليق