قدم الخبير البريطاني بول هارت جملة من النصائح عن كيفية البقاء حيا إذا ما ضاقت بالإنسان السبل تحت ظرف ما ووجد نفسه وحيدا على جزيرة قاحلة بسبب تحطم سفينة أو طائرة أو ما شابه.
فأول شيء ينبغي تذكره، كما ورد في صحيفة ديلي تلغراف، إذا وجد الشخص نفسه وحيدا في مثل هذا الموقف هو أن التفكير الإيجابي والمتفائل يمكن أن يكون فارقا بين الحياة والموت. فالهدوء والقدرة على التكيف والتفكير الصافي كلها أدوات تساعد في الخروج من مثل هذه المحن.
وأولى هذه النصائح التي يجب أن يعيها الشخص هنا هي تجنب الإصابة ومعالجتها إذا حدثت بأسرع الطرق الممكنة، ثم التأكد من تفادي أي إصابة أخرى مهما كانت بسيطة إذا ما استمرت محنة البقاء في هذه الجزيرة.
النصيحة الثانية، محاولة إنقاذ ما يمكن إنقاذه من الوسيلة التي كان يركبها الشخص لأن أي شيء منها يمكن أن يكون ذا فائدة كبيرة ويعين على النجاة، كأي شيء يمكن تهيئته لبناء ملجأ أو سرير وغير ذلك من مقومات الحياة، وفي مثل هذه المواقف الحاجة هي أم الاختراع.
الثالثة، محاولة العثور على مصدر للماء العذب، ويمكن إيجاده في أشجار النخيل أو جوز الهند إذا كان بالجزيرة مثل هذه النباتات. وحتى إذا كانت الجزيرة جرداء فيمكن الاستفادة من ماء البحر بعد تقطيره بأشعة الشمس، وبنفس الطريقة يمكن أيضا إعادة تدوير البول ليصبح ماء عذبا. كما أن العواصف الرعدية تشكل مصدرا وفيرا للماء.
النصيحة الرابعة، إيجاد مأوى أمر أساسي للوقاية من حر الشمس والأمطار الغزيرة.
والخامسة، البحث عن طعام، وهذا متوفر في مثل هذه الجزر، مثل الرخويات والمحار والأعشاب البحرية والأسماك، مع التحري أنها غير سامة. فإذا كانت الأصداف والرخويات صلبة وصعبة الفتح فإنها في العموم تكون صالحة للأكل، والعكس صحيح. ثم التأكد من طهي الطعام قبل أكله، خاصة الأسماك القشرية، لقتل الطفيليات السامة التي قد تعلق بها.
وطريقة أخرى للتأكد من عدم سمية ما يؤكل هو فركه على ظهر اليد والانتظار بضع دقائق لمعرفة أي رد فعل قد يسبب حساسية بالجلد، ثم تذوقه باللسان بحذر شديد وانتظار أي رد فعل، والخطوة قبل الأخيرة وضع قطعة في الفم لبعض الوقت قبل إخراجها مرة أخرى، فإذا لم يحدث شيء يحاول قضم قطعة.
وختم الخبير نصائحه بأن يكون مع الشخص، بقدر الإمكان، هاتف محمول وشاحن في رحلته، وأن يكون بالهاتف أحد التطبيقات التي تساعد في البقاء حيا في مثل هذه الظروف. ومع ذلك إذا لم يكن لديه مثل هذه الأدوات فإن اليسير من التفكير السليم والهدوء والتركيز والإيجابية يمكن أن يمنح الشخص فرصة حقيقية للنجاة.
تعليقات
إرسال تعليق